ما هي اسباب تعلّم اللغة التركية
أين وكيف أبدأ؟ هل أستطيع أن أتقن اللغة التركية عن طريق الانترنت وأنا جالس/ جالسة في راحة في البيت ؟
ماذا عن أولادي كيف أستطيع أن أولد لديهم رغبة في تعلم اللغة؟
وماهي أفضل المعاهد لتعلم اللغة التركية لو قررت التسجيل في معهد قريب من منزلي؟
جميعها أسئلة تراودنا كلما أردنا أن ننطلق في بحر هذه اللغة، ونتجاوز شعور الخجل الذي يداهمنا حينما يسألنا الأتراك “3 سنوات في تركيا.. لماذا لم تتعلم اللغة بعد”
جميع تلك الهموم والمشاعر السلبية ستزول عن عاتقنا عندما نخطو الخطوة الأولى ونقرر أن نهب بعضاً من الوقت والجهد لإتقان تلك اللغة. ولعل أحد أهم الأسباب التي تجعلنا نخطوها أن نملك إجابة قوية للسؤال:
“لماذا أتعلم اللغة التركية؟”
دعونا نعدد الآن بعض الأسباب التي تجعلك حقًا ترغب في دراسة اللغة التركية بجد وإتقانها بأقرب وقت ممكن:
أولا : اللغة التركية لغة مؤثرة:
تعد تركيا الدولة السادسة عشر من بين أكبر الاقتصاديات في العالم، حيث تنمو قاعدة المستهلكين من الطبقة المتوسطة بشكل مطرد. كما أصبحت تركيا أكثر تأثيراً من الناحية السياسية والاقتصادية، ومعرفة اللغة التركية سيجعلك شخصاً مطلوباً بشدة للمؤسسات البحثية والوكالات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ومختلف الشركات العاملة في المنطقة.
ثانيا : تمنحك فرص وظيفية مختلفة:
حتمًا ستكون فريدًا إذا كنت تمتلك مهارات اللغة التركية حيث إن القليل من الأشخاص حول العالم يهتمون حاليًا باللغة التركية. هذا يعني المزيد من فرص العمل بالنسبة لك حيث أن هناك منافسة أقل والوظائف المتاحة هي مثيرة للغاية. هناك الكثير من المتاجر والأسواق التجارية وفرص العمل عبر الإنترنت تطلب اللغة التركية كشرط أساسي وجوهري للإلتحاق بالعمل قبل أن يهمها أي شهادات أخرى.
خامسا : تحدي كبير ولكن مع متعة فريدة:
يمكن أن يكون تعلم اللغة تحديًا كبيرًا، ولكن هذه اللغة لديها العديد من الخصائص المثيرة للاهتمام والممتعة. إنها لغة متلاصقة، مما يعني أنه لإنتاج كلمات جديدة يمكنك أن تكتفي بإضافة بعض اللواحق إلى جذر الكلمة وتحصل على معنى مختلف تمامًا، وهي كذلك لغة صوتية فبمجرد أن تتعلم الأبجدية، سيكون بإمكانك النطق بسهولة بالطريقة ذاتها في كل كلمة. لست مضطرًا للتعامل مع المقالات أيضًا. وعلاوة على ذلك، إذا كنت تعرف نطق الحروف، فستتمكن من قراءتها وكتابتها باللغة التركية “تمامأ كما تنطق تكتب”.
سادسا : الوصول إلى الأدب التركي:
من النادر جداً العثور على الأدب التركي المترجم باللغة الإنجليزية أو العربية. رغم روعة وتميز الأدب التركي بين الآداب الأخرى في العالم. تعلم اللغة يعني أنه يمكنك الاستمتاع بمجموعة واسعة من الأعمال الأدبية التركية بصورتها الأصلية.
سابعا : مع هذه اللغة ستصل الى وجهات غريبة:
توفر لك معرفة اللغة التركية تمريناً لرؤية وجهة مذهلة مع المناظر الطبيعية الخلابة والمتنوعة والقلاع القديمة، والأطلال التاريخية، والجبال، والتلال، والبحيرات، والخلجان الخفية والشواطئ الرائعة.
ثامنا : بوابة لتعلم لغات أخرى:
دراسة اللغة التركية تضع أساسًا متينًا لتعلم اللغات التركية الحديثة الأخرى، مثل الكازاخستانية، والقرغيزية، والتتارية، والأوزبكية، والأوغورية. ترتبط اللغات التركية المختلفة ارتباطاً وثيقاً وبعضها مفهومة بشكل متبادل. يتحدث العديد من هذه اللغات في مناطق ذات أهمية استراتيجية حيوية، مثل القوقاز والبلقان والصين والاتحاد السوفيتي السابق. إتقان قواعد اللغة التركية يجعل تعلم اللغات التركية الأخرى أسهل بشكل كبير.
أخيرا : الالتحاق بالجامعات التركية
تعد الجامعات التركية من الجامعات المرغوبة لدى العديد الدول حول العالم، لارتقاء مستوى التعليم والبيئة الثقافية، وإمكانية توفير فرص للبحوث العلمية المختلفة، مع الحصول على شهادات معترف بها عالمياً. وذلك كله بتكاليف متوسطة، حيث تضمن لك بعض أنواع القبول الجامعية توفير السكن والطعام من ضمن المستحقات التي تدفعها
وهكذا رايت ان الجميع يعترف أن العصر القادم هو عصر اللغات والتكنولوجيا قبل عصر العلوم والشهادات وقبل أي شيء. فإذا أردت أن تتعلم عن أي مجال أردت من موقع موثوق أو تحصل على أخبار مؤكدة أو وظيفة مرموقة فإن العائق الأول والأكبر الذي غالباً ما يقف في وجهك هو عدم إتقانك للغة. وهو أيضًا ما يحدُّ الكثيرين من العرب من إكمال دراستهم في تركيا والانطلاق بأمن وحرية في أرجاء البلاد والاستفادة من الخبرات والخدمات الرائعة التي يحصل عليها المقيم فيها أو يستمتع السائح بتقليب أنظاره بجمالها..